ظلمة حياتي

قد حل الظلام وأصبح كل من حولي نيام وأنا جالس في الفراش أتأمل هذه الليلة المظلمة كظلمة حياتي وأسمع صوت المطر الذي يتساقط على النافذة ... إنه يذكرني بدموعي التي تتساقط على خدي وأنظر إلى نار المدفأة .. إنها تشبه نار صدري لكن الفرق بين الاثنتين أن نار صدري لم تطفئ ولو للحظة واحدة .

لقد أصبح هذا نمط حياتي من حزنٍ إلى حزن ومن جرحٍ إلى جرح وأصبحت أرى الاشياء من حولي كئيبة وأُصبتُ بجنون حُبكِ وإدمان هواكِ وعدم القدرة على نسيانك .

فصرتُ أمشي بالشوارع التي تؤدي إلى مملكة حُبكِ وعندما اقتربتُ من حدود تلك المملكة إنصدمت بأنها مغلقة أمامي وأني لم أُقبَل بأن أكون حارس هذه المملكة الجميلة .

وبعد هذا أُصبت بالهستيريا وصرتُ أُكلم نفسي وأهذي بحبكِ وأسهو وأسرح طويلاً والناس ينظرون إليّ ويقولون ماذا أصاب هذا الإنسان ؟!

ألا يرى أنه يرمي بنفسه إلى الهلاك ؟!!

أليس له عقل يفكر به ؟!!

إنهم معذورون ، فهم لا يعرفون أن عقلي لا يفكر إلا فيها وأن روحي لا تشتاق إلى إليها وأن قلبي لا ينبض إلا بحبها .

لقد أصبحت حياتي جحيم وأصبح ليلي مؤلماً كنهاري فأنا أنام وصورة وجهكِ أمامي وأصحو وصورة وجهكِ أمامي .

لا أدري لماذا دائماً يُعاندني الحظ وتضيق الدنيا بوجهي ... !!
ربما أنه قدري .
في بعض الأحيان أتساءل أتكون الحياة قاسية ومؤلمة هكذا على شخصٍ في السابعة عشر من عمره ...؟!!
ربما الحياة علمتني أشياء أكبر من عُمري ... أشياء لا أقدر على تحملها فهي فوق طاقتي .

لا أعرف ما هو سر حُبكِ ولا أعرف لماذا يُصر قلبي على أن يتبعكِ مع أنه لا يلقى منكِ إلا الويل والعذاب فهو في كل يوم ينادي عليكِ وينتظر منكِ أن تردي عليه .. ولو بكلمة أو أن تنظري إليه .. ولو نظرة ..." لكن لا حياة لمن تنادي" .

لقد حكموا علي بالإعدام .. واتهموني بجريمة حُبك .. وكان دليلهم أنهم قبضوا عليّ وأنا أتسلل إلى قلبك .. وعذبوني بأساليب عديدة :-
الحنين ، الاشتياق ، الجفا ...الخ .
نعم إنه إعدام العاشقين ليته كإعدام باقي المجرمين ؛ لأن المجرم قبل إعدامه تتحقق له أُمنية .. ولو كانت هذه الأُمنية لي لتمنيت أن أسمع منكِ كلمة

> أحــــــبــــــــــــــــ ــــــــــك < .. قبل أن أموت.

في كل لحظة تخرج من صدري الآه تـلو الآه .. لكني في النهاية أُحمد الله
فهو الذي لا يحمد على مكره سواه .

مع تحيات angel sima