www.alsades-d.ibda3.org
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

احاديث وشرح

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

احاديث وشرح Empty احاديث وشرح

مُساهمة  bobo ba الثلاثاء فبراير 10, 2009 10:06 am

عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب كل عقدة‏:‏ عليك ليل طويل فارقد‏.‏ فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان‏.

الشرح :

قوله‏:‏ ‏(‏الشيطان‏)‏ كأن المراد به‏:‏ الجنس، وفاعل ذلك هو‏:‏ القرين أو غيره، ويحتمل أن يراد به‏:‏ رأس الشياطين وهو‏:‏ إبليس، وتجوز نسبة ذلك إليه لكونه الآمر به الداعي إليه، ولذلك أورده المصنف في ‏"‏ باب صفة إبليس ‏"‏ من بدء الخلق‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏قافية رأس أحدكم‏)‏ أي‏:‏ مؤخر عنقه‏.‏

وقافية كل شيء‏:‏ مؤخره ومنه قافية القصيدة، وفي النهاية‏:‏ القافية القفا، وقيل‏:‏ مؤخر الرأس، وقيل‏:‏ وسطه‏.

وظاهر قوله ‏"‏ أحدكم ‏"‏ التعميم في المخاطبين ومن في معناهم، ويمكن أن يخص منه من تقدم ذكره، ومن ورد في حقه أنه يحفظ من الشيطان كالأنبياء، ومن تناوله قوله‏:‏ ‏(‏إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‏)‏ وكمن قرأ آية الكرسي عند نومه فقد ثبت أنه يحفظ من الشيطان حتى يصبح، وفيه بحث سأذكره في آخر شرح هذا الحديث إن شاء الله تعالى‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏إذا هو نام‏)‏ كذا للأكثر، وللحموي والمستملي ‏"‏ إذا هو نائم ‏"‏ بوزن فاعل، والأول أصوب وهو الذي في الموطأ‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏يضرب على مكان كل عقدة‏)‏ كـذا للمستملي، ولبعضهم بحذف ‏"‏ على ‏"‏ وللكشميهني بلفظ ‏"‏ عند مكان‏"‏‏.‏

وقوله ‏"‏يضرب ‏"‏ أي‏:‏ بيده على العقدة تأكيدا وإحكاما لها قائلا ذلك، وقيل‏:‏ معنى يضرب يحجب الحس عن النائم حتى لا يستيقظ، ومنه قوله تعالى ‏(‏فضربنا على آذانهم‏)‏ أي‏:‏ حجبنا الحس أن يلج في آذانهم فينتبهوا، وفي حديث أبي سعيد ‏"‏ ما أحد ينام إلا ضرب على سماخه بجرير معقود ‏"‏ أخرجه المخلص في فوائده، والسماخ بكسر المهملة وآخره معجمة ويقال‏:‏ بالصاد المهملة بدل السين، وعند سعيد بن منصور، بسند جيد عن ابن عمر، ‏"‏ ما أصبح رجل على غير وتر إلا أصبح على رأسه جرير قدر سبعين ذراعا‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏عليك ليل طويل‏)‏ كذا في جميع الطرق، عن البخاري بالرفع، ووقع في رواية أبي مصعب، في الموطأ عن مالك، ‏"‏ عليك ليلا طويلا ‏"‏ وهي رواية ابن عيينة، عن أبي الزناد، عند مسلم، قال عياض‏:‏ رواية الأكثر عن مسلم، بالنصب على الإغراء، ومن رفع فعلى الابتداء، أي باق عليك، أو بإضمار فعل أي بقي‏.‏

وقال القرطبي‏:‏ الرفع أولى من جهة المعنى لأنه الأمكن في الغرور من حيث أنه يخبره عن طول الليل ثم يأمره بالرقاد بقوله ‏"‏ فارقد ‏"‏ وإذا نصب على الإغراء لم يكن فيه إلا الأمر بملازمة طول الرقاد وحينئذ يكون قوله ‏"‏ فارقد ‏"‏ ضائعا، ومقصود الشيطان بذلك‏:‏ تسويفه بالقيام والإلباس عليه‏.‏

وقد اختلف في هذه العقد فقيل‏:‏ هو‏:‏ على الحقيقة وأنه كما يعقد الساحر من يسحره، وأكثر من يفعله النساء تأخذ إحداهن الخيط فتعقد منه عقدة وتتكلم عليه بالسحر فيتأثر المسحور عند ذلك، ومنه قوله تعالى ‏(‏ومن شر النفاثات في العقد‏)‏ وعلى هذا فالمعقود شيء عند قافية الرأس لا قافية الرأس نفسها، وهل العقد في شعر الرأس أو في غيره‏؟‏ الأقرب الثاني إذ ليس لكل أحد شعر، ويؤيده ما ورد في بعض طرقه أن على رأس كل آدمي حبلا، ففي رواية ابن ماجه، ومحمد بن نصر، من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعا ‏"‏ على قافية رأس أحدكم حبل فيه ثلاث عقد‏"‏، ولأحمد، من طريق الحسن، عن أبي هريرة، بلفظ ‏"‏ إذا نام أحدكم عقد على رأسه بجرير ‏"‏ ولابن خزيمة، وابن حبان، من حديث جابر، مرفوعا ‏"‏ ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد ‏"‏ الحديث، وفي الثواب لآدم بن أبي إياس، من مرسل الحسن، نحوه‏.‏

والجرير بفتح الجيم هو‏:‏ الحبل، وفهم بعضهم من هذا أن العقد لازمة، ويرده التصريح بأنها تنحل بالصلاة فيلزم إعادة عقدها فأبهم فاعله في حديث جابر، وفسر في حديث غيره‏.‏

وقيل هو على المجاز كأنه شبه فعل الشيطان بالنائم بفعل الساحر بالمسحور، فلما كان الساحر يمنع بعقده ذلك تصرف من يحاول عقده كان هذا مثله من الشيطان للنائم‏.‏

وقيل المراد به‏:‏ عقد القلب وتصميمه على الشيء كأنه يوسوس له بأنه بقي من الليلة قطعة طويلة فيتأخر عن القيام‏.‏

وانحلال العقد كناية عن علمه بكذبه فيما وسوس به‏.‏

وقيل‏:‏ العقد كناية عن تثبيط الشيطان للنائم بالقول المذكور، ومنه عقدت فلانا عن امرأته أي منعته عنها، أو عن تثقيله عليه النوم كأنه قد شد عليه شدادا‏.‏

وقال بعضهم‏:‏المراد بالعقد الثلاث‏:‏ الأكل والشرب والنوم، لأن من أكثر الأكل والشرب كثر نومه‏.‏واستبعده المحب الطبري لأن الحديث يقتضي أن العقد تقع عند النوم فهي غيره‏.‏

قال القرطبي‏:‏ الحكمة في الاقتصار على الثلاث أن أغلب ما يكون انتباه الإنسان في السحر فإن اتفق له أن يرجع إلى النوم ثلاث مرات لم تنقض النومة الثالثة إلا وقد ذهب الليل‏.‏

وقال البيضاوي‏:‏ التقييد بالثلاث إما للتأكيد، أو لأنه يريد أن يقطعه عن ثلاثة أشياء‏:‏ الذكر والوضوء والصلاة، فكأنه منع من كل واحدة منها بعقدة عقدها على رأسه وكأن تخصيص القفا بذلك لكونه محل الوهم ومجال تصرفه وهو أطوع القوى للشيطان وأسرعها إجابة لدعوته‏.‏

وفي كلام الشيخ الملوي‏:‏ أن العقد يقع على خزانة الإلهيات من الحافظة وهي‏:‏ الكنز المحصل من القوى، ومنها يتناول القلب ما يريد التذكر به‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏انحل عقده‏)‏ بلفظ الجمع بغير اختلاف في البخاري، ووقع لبعض رواة الموطأ بالإفراد، ويؤيده رواية أحمد المشار إليها قيل فإن فيها ‏"‏ فإن ذكر الله انحلت عقدة واحدة، وإن قام فتوضأ أطلقت الثانية، فإن صلى أطلقت الثالثة ‏"‏ وكأنه محمول على الغالب وهو‏:‏ من ينام مضطجعا فيحتاج إلى الوضوء إذا انتبه فيكون لكل فعل عقدة يحلها، ويؤيد الأول ما سيأتي في بدء الخلق من وجه آخر بلفظ ‏"‏ عقده كلها ‏"‏ ولمسلم، من رواية ابن عيينة، عن أبي الزناد، ‏"‏ انحلت العقد ‏"‏ وظاهره أن العقد تنحل كلها بالصلاة خاصة، وهو كذلك في حق من لم يحتج إلى الطهارة كمن نام متمكنا مثلا ثم انتبه فصلى من قبل أن يذكر أو يتطهر، فإن الصلاة تجزئة في حل العقد كلها لأنها تستلزم الطهارة وتتضمن الذكر، وعلى هذا فيكون معنى قوله ‏"‏ فإذا صلى انحلت عقده كلها ‏"‏ إن كان المراد به من لا يحتاج إلى الوضوء فظاهر على ما قررناه، وإن كان من يحتاج إليه فالمعنى انحلت بكل عقدة أو انحلت عقده كلها بانحلال الأخيرة التي بها يتم انحلال العقد‏.‏

وفي رواية أحمد المذكورة قبل ‏"‏ فإن قام فذكر الله انحلت واحدة، فإن قام فتوضأ أطلقت الثانية، فإن صلى أطلقت الثالثة ‏"‏ وهذا محمول على الغالب وهو‏:‏ من ينام مضطجعا فيحتاج إلى تجديد الطهارة عند استيقاظه فيكون لكل فعل عقدة يحلها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏طيب النفس‏)‏ أي لسروره بما وفقه الله له من الطاعة، وبما وعده من الثواب، وبما زال عنه من عقد الشيطان‏.‏

كذا قيل، والذي يظهر أن في صلاة الليل سرا في طيب النفس وإن لم يستحضر المصلي شيئا مما ذكر، وكذا عكسه، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى ‏(‏إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا‏)‏ وقد استنبط بعضهم منه أن‏:‏ من فعل ذلك مرة ثم عاد إلى النوم لا يعود إليه الشيطان بالعقد المذكور ثانيا، واسـتثنى بعضهم - ممن يقوم ويذكر ويتوضأ ويصلي - من لم ينهه ذلك عن الفحشاء بل يفعل ذلك من غير أن يقلع، والذي يظهر فيه التفصيل بين من يفعل ذلك مع الندم والتوبة والعزم على الإقلاع وبين المصر‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وإلا أصبح خبيث النفس‏)‏ أي‏:‏ بتركه ما كان اعتاده أو أراده من فعل الخير، كذا قيل، وقد تقدم ما فيه‏.‏

و قوله‏:‏ ‏(‏كسلان‏)‏ غير مصروف للوصف ولزيادة الألف والنون، ومقتضى قوله ‏"‏ وإلا أصبح ‏"‏ أنه إن لم يجمع الأمور الثلاثة دخل تحت من يصبح خبيثا كسلان، وإن أتى ببعضها وهو كذلك، لكن يختلف ذلك بالقوة والخفة، فمن ذكر الله مثلا كان في ذلك أخف ممن لم يذكر أصلا‏.‏

المصدر : فتح الباري شرح صحيح البخاري
المؤلف : الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن علاء الدين المعروف: بابن حجر العسقلاني المصري .

bobo ba
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

احاديث وشرح Empty ..............

مُساهمة  اليان عمر ملك الثلاثاء فبراير 10, 2009 10:12 am

مين
بوبوبا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ confused confused affraid

اليان عمر ملك

المساهمات : 211
تاريخ التسجيل : 01/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

احاديث وشرح Empty رد الى اليان

مُساهمة  bayann الخميس فبراير 12, 2009 5:11 pm

هاي انا بيان يا اليان (بوبو با)
bayann
bayann

المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 06/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى